
وفاة طفل أثناء التخدير قبل بدء عملية جراحية في مستشفى نورلاند شمال السويد
في حادث مؤلم ، أعلنت مستشفى جامعة نورلاند بمدينة أوميو شمال السويد عن وفاة طفل لم يتجاوز عمره عشر سنوات في ، بعد أن تعرّض لتوقف مفاجئ في القلب أثناء مرحلة التخدير التي سبقت إجراء عملية جراحية لتركيب قسطرة وريدية. الحادثة دفعت منطقة فيستربوتن إلى رفع بلاغ رسمي لمفتشية الصحة والرعاية السويدية ، التزاماً بقانون ليكس ماريا الذي يفرض الإبلاغ فوراً عند الاشتباه بأن خطأ طبي ربما أدى إلى وفاة أو إصابة بالغة.
التحقيقات الأولية: شكوك حول إمكانية تجنب الوفاة
مدير القسم المسؤول في المستشفى، نيكلاس لارشون، قال في تصريحاته لراديو السويد إن الفريق الطبي يشعر بحزن عميق، مقدّماً التعازي لأسرة الطفل. وأوضح أن فقدان طفل في مثل هذه الظروف يُعتبر صدمة مهنية وإنسانية تترك أثراً كبيراً في العاملين في الرعاية الصحية.
وبحسب لارشون، كان الطفل يعاني من وضع صحي خطير، وكانت الخطة أن يتم تخديره لفترة قصيرة لتثبيت قسطرة داخل أحد الأوعية الدموية. لكن أثناء التخدير توقف قلبه عن العمل، ورغم محاولات إنعاشه، فارق الحياة.
وخلال المراجعة الداخلية التي أجريت عقب الحادث، خلص الفريق المختص إلى وجود نقص واضح في التنسيق والاستعداد، مما يجعل احتمال إمكانية تفادي الوفاة أمراً لا يمكن استبعاده.
ضعف في الجاهزية واستدعاء متأخر للطاقم
أحد الجوانب التي أثارها التحقيق هو أن الفريق الطبي اضطر في آخر لحظة إلى طلب مساعدة موظفين إضافيين، الأمر الذي أدى إلى تأخر في تجهيز الفريق بالكامل قبل بدء الإجراء الطبي. وعلّق لارشون على ذلك قائلاً إن المستشفى يعمل حالياً على تحسين طريقة توزيع المهام وتعزيز الكادر في وقت مبكر، إضافة إلى ضمان توفير المعلومات الضرورية للعاملين قبل مباشرة أي عملية معقّدة.









